دمعة المـ
مبدعـ
عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 14/06/2009
 |  موضوع: فطام الطفل خطوة مهمة وضرورية للأم والطفل معا  الإثنين يونيو 29, 2009 10:53 am | |
|
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
خطوة مهمة وضرورية للأم ورضيعها
الكندري: لا عمر معيناً للفطام ويفضل التدرج فيه
الدكتور فيصل الكندري
ياسمين الشيخ:
يعتبر فطام الطفل خطوة مهمة وضرورية للأم والطفل معا. بالرغم مما تسببه هذه العملية من خيبة أمل عاطفية تجعلها تشعر بأنها ستفقد الصلة مع طفلها وتصبح شخصا أقل أهمية بالنسبة له.
ليس هناك سن معينة للبدء بفطام الطفل ولكن من المستحسن البدء بالفطام تدريجيا منذ الشهر السابع من العمر وقد يتأخر ذلك حتى بلوغ الطفل عامه الأول، فالفطام في منظار الصحة النفسية للطفل مجرد تحول في أسلوب الغذاء، فالفطام يعرف بأنه إدخال طعام خارجي مع لبن الأم وهو بالإضافة لهذا تطور نفسي لكل من الأم ورضيعها، وهذا التطور ضروري لنمو ذاتية الرضيع وتفتّح شخصيته، والطريقة المثلى للفطام بشكل عام تعتمد على التدريج، وعلى مدى شهور طويلة وليس شهرا أو اثنين أو يوما أو يومين، بحيث تكون كافية لتحويل الرضيع من الاعتماد على حليب الأم أو الصناعي فقط، إلى الاعتماد على الطعام العادي في المقام الأول، ثم على حليب غير حليب الأم، وعادة يكون العمر المناسب لبداية الفطام، ما بين أربعة وستة شهور.
«الدار» التقت باستشاري أطفال واستشاري أمراض الكلى للأطفال الدكتور فيصل الكندري فكان لنا هذا اللقاء:
• ما المقصود بفطام الطفل؟
- فطام الطفل يقصد به ادخال أنواع أخرى من الأغذية في وجبات الطفل غير حليب الأم.
• هل هناك سن معينة للبدء بفطام الطفل؟
- يتفق أطباء الأطفال على أنه يجب الاعتماد كليا على الحليب في تغذية الطفل في الأشهر الأربعة الأولى من العمر، وتنصح الأكاديمية الأميركية للأطفال بعدم البدء بأي تغذية أخرى حتى الشهر السادس وكما هو معروف أن حليب الأم هو الحليب الأمثل للتغذية. ويعود السبب في عدم إدخال أغذية أخرى في الأشهر الأولى من العمر لعدة أسباب منها أن حليب الأم يعطي المواد اللازمة لتغذية الطفل حتى الشهر السادس. وأيضا إدخال الأغذية الأخرى قد يكون عاملا لزيادة أمراض الحساسية وسببا من أسباب السمنة لدى الأطفال. ناهيك عن أنه قد يكون دافعا للطفل بأن يستغني عن شرب الحليب ويكتفي بالأغذية الأخرى التي قد تكون غير كافية لإمداده بالكالسيوم والمواد المفيدة الأخرى.
• هل يفضل أن يكون الفطام تدريجيا أم فجائيا؟
- لا بد للفطام أن يبدأ تدريجيا حيث إن الفطام الفجائي له تأثيراته النفسية والصحية على الطفل. فكما هو معلوم أن شرب الحليب يعتبر من الأنشطة الرئيسية التي يقوم بها الطفل في الأشهر الأولى من العمر والساعات التي يقضيها الطفل في شرب الحليب وخصوصا عندما يكون من صدر الأم هو بمثابة فترات يستمد فيها العاطفة والحنان ويحس فيها بدفء الأمومة وايقاف تلك اللحظات بشكل مفاجئ يؤثر على نفسية الطفل مما قد يؤدي إلى امتناع الطفل عن أنواع التغذية الأخرى فيسبب له سوء التغذية. وأيضا إيقاف الرضاع الطبيعي بشكل مفاجئ قد يكون له تأثيره الضار على الأم أيضا فقد يؤدي إلى تجمع الحليب في صدر الأم مما يسبب الآلام والالتهابات أحيانا وهو بدوره يشغل الأم عن ارتباطها العاطفي بالطفل.
• كيف يكون الفطام التدريجي؟
- يكون الفطام التدريجي بإسقاط وجبة واحدة من الحليب أولا واستبداله بالغذاء ويفضل أن يكون من الحبوب كالأرز مثلا أو القمح ولا بد أن تكون الوجبة شبه سائلة حيث إن الطفل لا يستطيع مضغ الطعام. ويمكن إعطاؤه الغذاء بواسطة الملعقة أو الأكواب الخاصة للأطفال. وينصح أيضا بإدخال نوعية واحدة من الغذاء في كل مرة حتى لا يسبب اضطراب معدة الطفل وحتى يمكن معرفة وتجنب أي غذاء يسبب الحساسية أو عسر الهضم للطفل. وعندما تشعر الأم بأن الطفل على استعداد لاستقبال وجبات أخرى من الغذاء تقوم باعطائه وجبتين يوميا ثم ثلاث وجبات عندما يقارب السنة من العمر تقريبا.
• ما هي الأطعمة المناسبة للطفل؟
- كما ذكرنا يفضل الابتداء بالحبوب كالأرز والقمح والشوفان ثم ادخال الفواكه والخضراوات المهروسة بعد عدة أسابيع وأخيرا صفار البيض واللحوم بعد الشهر التاسع. أما بالنسبة لبياض البيض فانه يمكن إدخاله بعد السنة الأولى من العمر وينصح بعدم إعطاء الطفل العسل في السنة الأولى من العمر لأنه قد يحتوي على ميكروبات معينة لا يستطيع الجهاز المناعي للطفل مقاومته وقد يتسبب في مضاعفات شديدة للطفل.
• ما هي السن التي يجب فيها فطام الطفل نهائيا؟
لا يوجد عمر معين لفطام الطفل نهائيا ولكن لنا في الذكر الحكيم دلالة على تلك الفترة في قوله سبحانه «وفصاله في عامين» (سورة لقمان آية 14) أي يكون فطام الطفل عندما يبلغ السنة الثانية من العمر وفي هذا العمر يكون الطفل قادرا على أكل جميع أنواع الطعام والشراب ولديه القدرة على الاستقلال عن الأم. وهذا ما توصي به أيضا منظمة الصحة العالمية.
• تقوم بعض الأمهات بفطام الطفل فجائيا في حال حملها في تلك الفترة فما رأيكم بذلك؟
- لا يوجد مانع من قيام المرأة الحامل بالرضاعة وخصوصا في الأشهر الأولى من الحمل حيث إن الجنين في تلك الفترة لا يحتاج لكميات كبيرة من الغذاء ويمكن للأم أن تبدأ بالفطام التدريجي ان أحست أنها لا تستطيع القيام بالحمل والرضاع في نفس الوقت. ومن النصائح التي ننصح بها الأمهات عدم الحمل على فترات متقاربة لما في ذلك من التأثير على صحة وتغذية الأم والطفل. وقد يعمل الرضاع عن طريق الثدي كمانع طبيعي للحمل ما يؤدي أيضا الى تنظيم النسل.
• هل هناك مشاكل صحية قد يتعرض لها الطفل بسبب الفطام؟
- هناك بعض المشاكل التي قد يتعرض لها الطفل أثناء تلك الفترة وعادة يمكن تجنبها ونذكر بعضا منها:
• الاسهال والنزلات المعوية وهذه قد تكون بسبب بعض الميكروبات التي قد تتواجد في المواد الغذائية وخصوصا ان لم يتبع معها خطوات النظافة والتعقيم وقد تكون بسبب عدم استعداد أمعاء الطفل لاستقبال بعض المواد الغذائية وفي بعض الأحيان يكون بسبب حساسية الطفل للطعام.
• ليونة العظام: قد يؤدي الفطام المفاجئ الى نقص كميات الكالسيوم في تغذية الطفل والتي تتواجد بكميات وفيرة في الحليب والتي يحتاجها الطفل لبناء عظامه وأسنانه، وتزداد المشكلة عند عدم تعرض الطفل لأشعة الشمس الضرورية لتكوين فيتامين دال مما يؤدي الى ليونة العظام أو ما يسمى بالكساح.
بعض النصائح الغذائية العامة لتساعدك في فطام طفلك :
1 - لا تعطي الطفل أكثر من صنف جديد في المرة الواحدة، بل تقدم واحدة بواحدة فقط. فتبدئي بما يستسيغه الطفل، دون ظهور أعراض جانبية، ثم ينقل إلى الثاني، وهكذا.
2 - يستمر نظام الأربع أكلات، حتى الفطام الكامل عند عمر سنة ونصف إلى سنتين.
3 - الحلوى والشيكولاتة لا تعطى إلا بعد الوجبات مباشرة، حتى لا تفسد الشهية.
4 - تجنبي إعطاء الطفل المشروبات والمأكولات المثلجة؛ لما تسببه من اضطرابات معدية ومعوية بالإضافة لاحتوائها على الكافيين الذي يسبب الأرق.
5 - تجنبي إعطاء الطفل الأغذية المحفوظة، للسبب ذاته، بالإضافة لاحتوائها على المواد الحافظة المضرة بنمو أجهزة الطفل مثل الكبد والكلى.
6 - تجنبي إعطاء الطفل لحوم الحيوانات الصدفية مثل الجمبري وأبو جلمبو (الكبوريا) وأم الخلول، لما تسببه من الإسهال والقيء والحساسية الجلدية.
7 - أفضل الفواكه المناسبة للطفل هي الكمثرى، والموز والبرتقال والتفاح؛ وذلك لأنها سهلة الهضم. ويراعى عدم إعطائها بين مواعيد الوجبات حتى لا تضعف الشهية.
8 - يجب التنويع في أصناف الأكل من يوم لآخر؛ منعا للسأم وضعف الشهية.
9 - تجنبي تغذية الطفل دون إرادته حتى لا يكره الطعام؛ فربما يكون به مانع مرضي مثل التهاب اللثة، أو في مرحلة التسنين، أو التهاب الحلق.
10 - حتى نهاية العام الأول؛ تجنبي إعطاء الطفل: حليب البقر، التوابل والبهارات، والمكسرات، وزلال البيض.
11 - حتى عمر ستة شهور، تجنبي إعطاء الطفل: الأغذية السابقة؛ وهي التوابل والبهارات، والمكسرات، وزلال البيض، بالإضافة إلى العسل، والأطعمة الدسمة الدهنية.
جريدة الدار
الاحد 27 جمادى الثانية 1430
| |
|
